نام کتاب : التفسير الواضح نویسنده : حجازي، محمد محمود جلد : 3 صفحه : 160
وأما الذين تدعونهم من دون الله فأولئك لا يملكون شيئا مهما صغر، فهم لا يملكون نقيرا ولا قطميرا، ولا صغيرا ولا حقيرا.
إن تدعوهم لا يسمعوا دعاءكم، وكيف يسمعون وهم أصنام وأحجار؟ ولو سمعوا فرضا، ما استجابوا لكم! ويوم القيامة يوم الفزع الأكبر يكفرون بشرككم، ويتخلصون منكم، انظروا إلى قول الحق مخبرا عن عيسى بن مريم: ما قُلْتُ لَهُمْ إِلَّا ما أَمَرْتَنِي بِهِ أَنِ اعْبُدُوا اللَّهَ رَبِّي وَرَبَّكُمْ [سورة المائدة آية 117] ما يَكُونُ لِي أَنْ أَقُولَ ما لَيْسَ لِي بِحَقٍّ [سورة المائدة آية 116] .
ولا ينبئك عن هذا كله مثل خبير، وهو الله- سبحانه- فهو العالم بخلقه أَلا يَعْلَمُ مَنْ خَلَقَ وَهُوَ اللَّطِيفُ الْخَبِيرُ؟ [سورة الملك آية 14] والمراد تحقيق وتأكيد ما أخبر به عن آلهتهم ونفى ما يدعون لها من الألوهية.